شاهد الفيلم التونسي الجديد و الحدث « ثورة الخبز »

تدور احداث الفيلم في بداية الثمانينات التى شهدت فيها البلاد ازمة سياسية واجتماعية واقتصادية طاحنة ادت الى حدوث غليان كبير فى الشارع التونسي كان من نتائجه اندلاع ما عرف وقتها بـ »ثورة الخبز » في كانون الثاني/يناير 1984.وسط هذه الظروف العصيبة تبدأ حكاية الشاب هادي الذي يتزامن رسوبه للمرة الثالثة على التوالي فى امتحان البكالوريا مع احالة […]

تدور احداث الفيلم في بداية الثمانينات التى شهدت فيها البلاد ازمة سياسية واجتماعية واقتصادية طاحنة ادت الى حدوث غليان كبير فى الشارع التونسي كان من نتائجه اندلاع ما عرف وقتها بـ"ثورة الخبز" في كانون الثاني/يناير 1984.
وسط هذه الظروف العصيبة تبدأ حكاية الشاب هادي الذي يتزامن رسوبه للمرة الثالثة على التوالي فى امتحان البكالوريا مع احالة والده الى التقاعد. لكن قبل مغادرة هذا الاخير العمل بشهر واحد يطلب منه مخدومه خدمة اخيرة هي حراسة منزله, والواقع في احد الاحياء الفاخرة بالعاصمة, خلال فترة العطلة الصيفية.
تنتقل العائلة رغم معارضة هادي في البداية للاقامة في منزل صغير قرب "الفيلا" الفاخرة. وهناك يكتشف الابن الشاب عالما آخر مع وقوعه فى غرام فتاة تقيم فى نفس الحي.
ورغم تعليمات الاب بعدم دخول "الفيلا " بما انها "دار الناس" يستغلها هادي لاقامة الحفلات الصاخبة مع اصدقائه الجدد. وفي تلك الاثناء يعود شقيقه الاكبر من بلد اوروبي ليغير مجرى الاحداث ويفتح اعين شقيقه على مجتمع تتآكله الصراعات والتناقضات وينهشه واقع مظلم فتتلاشى احلامه التي تتحول بسرعة الى سراب.
دمق يرى ان فيلمه هو عبارة عن دعوة الى التريث ودراسة الاشياء قبل اتخاذ اي قرار او القيام باي عمل مؤكدا أن السينما التى يقدمها هي سينما الكوميديا السوداء القريبة من هموم الناس والمجتمع.
تجدر الإشارة إلى أن دمق الذي ولد بمدينة صفاقس جنوب تونس عام1952 ودرس السينما في فرنسا، وله فيلم طويل اخر اخرجه سنة 1986 يدعى "الكأس" وثلاثة افلام قصيرة "صورة في دقيقة" (1994) و"حي التام تام" (1996) و"الوليمة" الذي حصل على التانيت الذهبي لايام قرطاج السينمائية سنة 1998.